الأعمال الحرفية والخزفية التراثية في المدينة لم تسلم كذلك من الاستهداف الإسرائيلي، إذ تُقلد وتُباع في أسواق في الجزء المحتل من المدينة، وتطلق (إسرائيل) إشاعات على الحرفي الفلسطيني، فيهرب السائح منه ملتجأ إلى نظيره اليهودي.
حيث ان السرقة الواضحة للتراث الخزفي والحرفي الفلسطيني تملأ الأسواق اليهودية، وهذا يجعل العامل يبحث عن وسيلة أخرى للرزق، حاله كحال سابقيه، الأمر الذي يضطره إما للسفر خارج فلسطين كلها، أو الانتقال إلى مناطق السلطة الفلسطينية، ومن الطبيعي أن تسحب هويته بعد غياب عام وأكثر.
تستفز (إسرائيل) العامل الفلسطيني، خاصة أولئك العاملين في أسواق القدس العتيقة التي يزورها السياح، وذلك عن طريق إطلاق الإشاعات المختلفة عنهم، فمرة يدعون أنهم سارقون، وأخرى أنهم قذرين، وهذا كله يسبب هروب السياح، كذلك يولد الحقد والكره في نفس البائع الفلسطيني، الأمر الذي يدفعه إلى ترك العمل خاصة وأنه غير قادر على رد "الصفعة الإسرائيلية"
ولأن هدف الرئيس هو "التهويد" فقد كانَت ممارساتها "مُصعده" وبطريقة استفزازية، لتجبر المقدسي على البحث عن عملٍ خارج المدينة، أو البحث عن مهنة أخرى، أو ترك العمل نهائيا، وهذا جميعه يدخل في باب "إذلال" المواطن الفلسطيني الذي تتعمده (إسرائيل) في حربها "غير المعلنة" ضد الشعب الفلسطيني.